تقنية المفارقة الشعرية في شعر المناسبات عند الجواهري

الملخص

شغل شعر الجواهري مساحة كبيرة من ديوان الشعر العربي, طوال القرن العشرين, فقد حاز على عناية النقاد والقراء على حدٍ سواء, ودرس الشاعر وشعره في شتى الموضوعات بأطاريحَ ورسائل كثيرة في بلده العراق والوطن العربي, لكنَّها لم تسلط الضوء على موضوعٍ لطالما برع فيه, وشغل مساحة كبيرة من ديوانه, ألا وهو (شعر المناسبات) الذي عانى من نظرة غير منصفة من أكثر الدارسين؛ إذ ألصقوا به العيوب والمآخذ من جهة اللغة, والأساليب الشعرية, والتقنيات البنائية والفنية المستعملة فيه, وكأنَّها رهن به وحده, ولا يتحتم وقوعها في غيره من الأنواع الشعرية الأُخرى؛ لذا استعمل الشاعر (تقنية المفارقة الشعرية) في شعر المناسبات, وكان الهدف من ورائها صياغة هذا اللون الشعري صياغة أُخرى, ولغرض إبراز قدراته الفنية والابداعية داخل نصوصه الشعرية, التي تفرده عن غيره من الشعراء في كل أنواع الشعر بشكلٍ عام والمناسباتي بشكلٍ خاص.