إطار نظريٌّ لاستعمالِ الهندسةِ المتزامنةِ رُباعيَّةِ الأبعادِ وتحقيق المزايا التنافسيّة

Abstract

تَمَثَّلَتْ مُشكلة البحث في إهمال (بُعْد تصميم استدامة المُنْتَج) وعدم إدراجه ضمن أبعاد تقنيّة الهندسة المُتزامنة, في الوقتِ الذي أصبحت فيهِ التوجُهاتِ العالميّةِ تسعى بشكلٍ جادٍ وكبيرٍ نحو مراعاته, فضلاً عَنْ ضعفِ استعمالِ الوحداتِ الاقتصاديّةِ الصِناعِيَّةِ العراقيّةِ لِهذهِ التقنيّة بِشَكْلٍ كبير, الأمر الذي أثّر سَلباً عَلى مستوى أدائِها وقدرتها التنافسيّة، ولأجل معالجة هذه المشكلة فإنَّ البحث الحالي يهدف أساساً إلى تحديدِ مدى إفادة الوحدات الاقتصاديّة الصِناعِيَّة من استعمالِ الهندسةِ المتزامنةِ رُباعيّةِ الأبعاد في توفيرِ معلوماتٍ ملائِمةٍ لدعمِ البرامجِ والقراراتِ الاستراتيجيّةِ ذات التأثير الاقتصادي والبيئي والاجتماعي؛ لأجلِ تحقيقِ مزايا تنافسيّة معينة. ولأجل تحقيق هدف البحث تم بيان مدى استعمال الوحدات الاقتصاديّة الصِناعِيَّة لتقنيّةِ الهندسةِ المتزامنةِ رُباعيّةِ الأبعاد, فضلاً عن تقسيم الهندسة المتزامنة إلى مرحلتين رئيستين, تناولت كل مرحلة أبعاد معينة من أبعاد الهندسة المتزامنة, فضلاً عن اقتراح مرحلة ثالثة تضم الأبعاد الأربعة. وبعد إجراء دراسة تحليلية نظرية للأدبيات المهتمة بالموضوع تَمَّ التوصل إلى مجموعةٍ مِنَ الاستنتاجاتِ كان أهمها: أنَّ الدراسة الحاليّة هي المرحلة الأكثر توسُعاً لأبعادِ الهندسةِ المُتزامنة, إذ أصبحت ذا أربعة أبعاد, وذلك بَعْــدَ اقتــراح إضافـة (البُعْـد الرابـع) لَهـا, وَالمُتَمَثِّـل بـ (بُعْـد تصميـم استدامـة المُنْتَـج Dimension Designing the Sustainability of the Product), وتبيَّن أنَّ هناك الكثير من الوحدات الاقتصاديّة التي استعملت تقنيّة الهندسة المتزامنة ثلاثية الأبعاد ونجحت بذلك, إلّا أَنَّهُ نجاحاً ليس كما ينبغي للبقاء في دُنيا الأعمال, أي أَنَّهُ نجاحاً نسبيّا, وهو ما جعل الدراسة الحاليّة تبحث عن نجاحاً أكثر ضماناً للاستمرار في بيئةِ السوقِ التنافسيّة, وعليه, اتسعت قاعدة المزايا التنافسيّة المتحققة للوحدة الاقتصاديّة من جرّاء استعمالها لهندسةٍ متزامنةٍ رُباعيّةِ الأبعاد, فالبُعْدِ الرابع