المشترك اللّفظيّ

Authors

  • رنا جبار طعيش كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة واسط
  • عزيز سليم القريشي كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة واسط

DOI:

https://doi.org/10.31185/.Vol19.Iss54.397

Abstract

     الحمد لله ربّ العالمين والصلاة على سيد الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه المنتجبين)

     أمّا بعد... فالاشتراك ظاهرة مهمة وجدت في كلام العرب شعرهم وقرآنهم، لهذا نجد أنّ علماء اللّغة والأصول وغيرهم قد تناولوه بأكثر من تعريف وبيان([i])، وهو من الظواهر اللغوية والدلالية البارزة في العربية والتي بحث فيها علماء اللّغة علاقة اللفظ بالمعنى، لاكتشاف المعاني من خلال الألفاظ الموضوعة لها، وقد شكلت الألفاظ العربية متعددة المعنى جزءاً مهماً من دراسة اللغويين بل وشاركهم الأصوليون في هذه الدراسة أيضاً، إذ إن الأصل في اللّغة أن يكون لكل معنى لفظ خاص به لا يشاركه فيه لفظ آخر، إلّا أنه وعلى الرغم من ذلك نجد أن الاستعمال اللغوي قد جاء في أغلب الأحيان مخالفاً لهذا الأصل أو مشاركاً له، ونتيجة لذلك ظهرت ألفاظ كُثر قد دلّت كل منهما على معانٍ متعددة، فتميزت العربية بكثرة المتعددات للمعنى من الألفاظ حتى أضحت من خصائصها، ولقد اصطلحوا على هذهِ الظاهرة بمسمى (الاشتراك اللفظي).

     وليس بمستغرب أن يولوها ما تستحق من عناية فالقرآن مصدر التشريع الأول يعتمد تفسيره وتأويله على فهم معاني ألفاظه، مما يعين على فهم دلالات النص، وعلى هذا الفهم يكون بيان الأحكام، والتشريعات، والعقائد، ومفاهيم القرآن المتعدِّدة، ولأهميّة هذا الموضوع، عُنيَ العلماء بالألفاظ، ونشأ عن هذه العناية أعمال أثْرت التراث اللغويّ، بعضها مستقل في كتب، وأخرى في مباحث، وكثير منها مبثوث في كتب لهم أعمّ. 

     وعلى الرغم من أهمية المشترك، فقد نشأ خلاف في وجود تلك الظاهرة وغيرها، وما يزال المتعرضون لهذه الظاهرة في اختلاف، إمّا في كثرتها أو في قلتها، وفي هذا البحث سنحاول تتبع ظاهرة الاشتراك اللفظي وما يتصل بها من قضايا عند صفي الدين الهندي عارضة آراءه وما دار بينه وبين العلماء من خلاف أو أتفاق حول ظاهرة المشترك اللفظي، وأسباب النشوء

 

([i])يُنظر: المخصص في اللغة،4/173.

References

المصادر

Downloads

Published

2023-04-28

Issue

Section

المقالات