القيم الأخلاقية عند ابن عربي

المؤلفون

  • علي رياض عبد عسل جامعة واسط- كلّيّة الآداب
  • أ.م. د- أيادمطلك كطان جامعة واسط- كلّيّة الآداب

DOI:

https://doi.org/10.31185/wjfh.Vol18.Issالجزء%20الرابع.95

الملخص

يعتمد المذهب الأخلاقي عند ابن عربي على المحبة والذوق, وهو في أساسه يمثل أصل المعرفة وأصل الوجود, ويمثل المذهب الأخلاقي في تصوف ابن عربي أساس القيم الأخلاقية, وذلك لأن الكثير ينظر إليها على أساس أنها عاطفة دينية عميقة, فالأخلاق عنده تتجلى في الناحية العلمية, وتتمثل في تشذيب النفس تمهيداً لبلوغ الكمال والإحساس بالسعادة, وهذا يجب أن يكون طريق النفس وسياستها ظاهراً وباطناً, ومن جهة أخرى أوضح ابن عربي أن هناك الأخلاق النظرية والتي تتمثل بمعنى الخير والشر وبواعثهما في السعادة وأساسهما الصوفي, فابن عربي يؤمن بقضية أساسية أخلاقية  ميتافيزيقية أساسها رفض وجود الشر بالأساس([1]).

فالأخلاق موضوع عالجه بعض الفلاسفة والعلماء والفقهاء قديماً وحديثاً, وذلك بحثاً عن السمة الأخلاقي, وابن عربي بمعالجته لمنظومة الأخلاق أسهم في تطور التصوف الفلسفي, وأسهم في إعادة بناء تشكيل التراث الإنساني,, وذلك عن طريق التأثير فيه تأثيراً أخلاقياً, ويمكننا القول بأن كل من الأخلاق والتصوف مترافقان, حتى أن البعض أورد بأن التصوف يقوم على الأخلاق, كما أن الأخلاق تستند على التصوف, فالتصوف يهدف إلى تربية النفس وزرع الخلق النبيل في الإنسان, وقد أعطى ابن عربي عناية خاصة بالأخلاق وجعلها عماد منهجه, واعتبر أن التصوف هو مجاهدة النفس وتجليها لكل كما, وهذا ما يشكل محور مكارم الأخلاق([2]).

وحاول ابن عربي ان يربط التصوف بالأخلاق الكريمة, واعتبره الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهراً وباطناً, وكما أشرنا مسبقاً فمذهب ابن عربي الأخلاقي يقوم على المحبة, بالتالي فهو امتداد لمذهبه في الوجود والمعرفة القائمة على الإلهام, فهو اعتبر أن ما يربط المتصوف بالله المحبة: "اعلم وفقك الله أن الحب مقام إلهي, فإنه وصف به نفسه وتسمى بالودود, وفي الخبر بالمحب, ومما أوحى به إلى موسى في التوراة: يا ابن آدم إني وحقي لك محب فبحقي عليك كن لي محبا"

 

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

المراجع

المصادر

التنزيلات

منشور

2022-02-27

كيفية الاقتباس

رياض عبد عسل ع., & مطلك كطان أ. (2022). القيم الأخلاقية عند ابن عربي. مجلة واسط للعلوم الانسانية, 17(3). https://doi.org/10.31185/wjfh.Vol18.Issالجزء الرابع.95