دور المرأة في اقتصاد الاسرة (فكر السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام انموذجاً)وجهة نظر اقتصادية وتربوية معاصرة

الملخص

ينطلق البحث الحالي من فكر السيدة الزهراء عليها السلام في تنمية المجتمع من خلال تنمية الاسرة التي تمثل النواة الاولى لنمو وتطور اي مجتمع بشري حول العالم . انّ لدور المرأة الاقتصادي أهمية بالغة في دعم جميع افراد الأسرة وتلبية متطلباتها , اذ تعد في أحيان كثيرة صاحبة الدور الأكبر والمؤثر في استقرار جميع افراد هذه الأسرة ، بالتالي فإنّ حجم ما قد يقع على عاتقها من مسؤوليات تتعلق باستقرار وضعها الاجتماعي والاقتصادي قد يناهز بل ويتجاوز أحياناً ما قد يقع على عاتق الرجل من هذه المسؤوليات ، مما يجعلها في أغلب الأحيان العنصر الأهم في الأسرة المستقرة المعاصرة ، وصاحبة الدور الأكبر فيه . اذ يمثل دور المرأة الاقتصادي في الأسرة والمنزل في كثير من الأحيان الدور الأهم؛ فعلى الرغم من أنّ دورها قد لا يتجاوز حدود منزلها في حالات كثيرة . اذ يمكن اعتبارها المشرفة المباشرة في الغالب على المصروفات من ناحية، والمتطلبات الأسرية من ناحية ثانية , مما يجعل دورها حيوياً ومهماً جداً في سبيل تحقيق التوازن ومنع حدوث أي خلل فيه قد ينجم عن ارتفاع حجم المصروفات بالمقارنة مع الدخل المالي للأسرة . ومن وجهة نظر الباحث الاقتصادية لابد على المرأة الفاطمية كسيدة منزل في المجتمع العراقي ومشرفة على متطلباته أن تصل الى تحقيق التوازن الاقتصادي والذي هو بدوره جزء لا يتجزأ من توازن المجتمع من خلال تقدير دخل أسرتك الكامل كخطوة أولى تنطلق منها المرأة المدبرة في منزلها . وحساب كل المصاريف الشهرية وان لا تغفل أي شيء حتى ولو كان صغيراً، وبالتالي فإنّ استقرار الأسرة والذي يعتبر الاستقرار المالي والاقتصادي لها من أهم أسبابه يعتمد بطريقة أو بأخرى على دور المرأة الاقتصادي في تحقيق ذلك التوازن، ومدى نجاحها في تحجيم مصروفاتها وتقنينها وتقليص حجم المصروفات غير الضرورية مع الأخذ بعين الاعتبار المدخول الشهري لتلك الأسرة.