الفهم والتفسير الخاطئ لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية واثرها في الخطابة الإسلامية
DOI:
https://doi.org/10.31185/.Vol16.Iss45.193Abstract
يعد القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة المصدران الرئيسيان لاستنباط الاحكام التشريعية لذا أصبح لزاما علينا أن نبذل جهداً حثيثاً في الحفاظ عليهما من التلاعب والتحريف من قبل بعضهم سواء أكان بقصد أو بدونه إذ أن تقدم الأمة الإسلامية وازدهارها متوقف على الفهم الصحيح للقران الكريم والسنة النبوية فهما الدستور والمنهج الصحيح الذي يستطيع أن يلبي كل ما يحتاجه الفرد والمجتمع المسلم ، لذلك وضع العلماء قواعد وضوابط وشروط لمن اراد أن يفسر أو يستدل بالنص التشريعي ومنها شروط المفسر والتفسير وشروط وآداب الراوي وغيرها .
إن الفهم والتفسير الخاطئ للنصوص التشريعية لم يكن وليد اليوم بل منذ أن خرج الخوارج على الإمام علي (عليه السلام) إذ حال بهم الفهم الخاطئ إلى قتاله ، اما في عصرنا الحالي فقد جدت بعض الأمور التي كانت عاملاً فاعلاً لصرف الفهم الصحصح للنصوص التشريعية عن الاذهان ومنها قلة الالمام بقواعد التفسير وانتشار الجهل والتعصب والتأويل الباطل وانتشار الاحزاب وكثرة الفرق المروجة لمذاهبها الفاسدة كالحركات التكفيرية المعاصرة وغير ذلك ، وقد نتج عن ذلك إضعاف الترابط الاخوي والديني بين ابناء الأمة الإسلامية وتبديد ثرواتها كما ادى إلى تشويه الوجه الناصع للإسلام واظهاره بمظهر القتل والتشريد والارهاب .
ان الاستدلال الصحيح بالنصوص التشريعية في جميع العلوم الإسلامية يعد من أعلى الحجج الشرعية مقبولية عند المسلمين، وأقواها تأثيرًا في المخاطَب وكلما أكثَر الخطيب أو الداعية من الاستشهاد بالقران بما يكفي ويثري به موضوعه، زادَتْ قوة وجاذبية الناس إلى ما يدعو اليه .
Downloads
References
المصادر