تداعيات وصول ألب أرسلان إلى السلطنة واجراءاته في التعامل مع المعارضين لسلطانه (455-465ه/1063- 1072م)

Abstract

تداعيات وصول ألب أرسلان إلى السلطنة واجراءاته في التعامل مع المعارضين لسلطانه (455-465ه/1063- 1072م)

يعدُّ السلطان السلجوقي ألب أرسلان واحداً من أشهر السلاطين الأقوياء الذي تولى حكم السلطنة السلجوقية بعد وفاة عمّهِ السلطان طغرل بك مؤسِّس دولة السلاجقة ، فهي التي نشأت تحت رعايته وكبرت شيئاً فشيئاً حتى غدت واحدة من القوى التي يحسب لها ألف حساب.

وكحال بعض المدن العربية والإسلامية لم يمرُّ تسلم ألب ارسلان زمام السلطة السلجوقية بسلام، بل شهد رفضاً ، ومعارضة ، وتمرداً من بعض أمراء البيت السلجوقي فضلاً عن أمراء المدن والأقاليم الأخرى .فقد خرج عن طاعته الكثير منهم وأعلنوا معارضتهم له، وهو ما دعاه  إلى أن يتّخذ عِدَّة إجراءات لاحتواء الموقف المعارض والخلاف السياسي القائم آنذاك وضمان استقرار جبهته الداخلية والخارجية ، بيد أن تلك الاجراءات اختلفت من حالة إلى أخرى ومن أمير إلى سواه حسب طبيعة الموقف المعارض وما يستدعيه والكيفية التي يسلكها المعارضون.

هذ البحث سيناقش باستفاضة تاريخية طبيعة الأحداث التي رافقت وصول ألب ارسلان إلى السلطة، وحزمة الاجراءات التي اتخذها في كبح تيارات المعارضة السياسية التي نشبت في بعض المدن السلجوقية، مستفيداً من مجموعة من المصادر والمراجع التي ناقشت هذا الموضوع من زوايا مختلفة ، فإن وفقت فلله الحمد والمنة ، وإن كان غير ذلك فحسبي أني بذلت ما بوسعي، والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً.